قوله : { ولا تسبوا{[21317]} الذين يدعون من دون الله } الآية [ 109 ] .
{ عدوا } مصدر{[21318]} ، ويجوز أن يكون مفعولا من أجله{[21319]} .
وفي قراءة المكيين : { عدوا } جعلوه واحدا{[21320]} يدل على الجمع ، كما قال : { إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا }{[21321]} ، ونصبه على الحال{[21322]} . وقد روي عنهم : ( عُدُوّاً ) بضمتين{[21323]} ، وهي قراءة الحسن أبي رجاء وقتادة{[21324]} ، ونصبه على المصدر{[21325]} ، يقال : عدا{[21326]} يعدوا عدوا ( وعُدُوّا ){[21327]} وعدوانا{[21328]} .
ومعنى الآية : أن المشركين قالوا : لتنتهن{[21329]} عن سب آلهتنا أو{[21330]} نهجو{[21331]} ربكم ، فأمر ( الله ){[21332]} المسلمين{[21333]} ألا يسبوا آلهتهم لئلا يسبوا الله جهلا منهم بخالقهم ورازقهم{[21334]} .
( ثم قال تعالى ){[21335]} : { كذلك زينا لكل أمة عملهم } ( أي ){[21336]} كما زينا لهؤلاء{[21337]} عبادة الأوثان ، كذلك زينا لكل{[21338]} جماعة – اجتمعت على عمل من الأعمال ، طاعة أو{[21339]} معصية – عملهم ، ثم مرجعهم بعد ذلك إلى الله فيخبرهم{[21340]} بأعمالهم ويجازيهم عليها{[21341]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.