قوله : { وكذلك جعلنا في كل قرية أكبر مجرميها } الآية [ 124 ] .
المعنى : وكما زينا للكافرين ما كانوا يعملون ، كذلك جعلنا في كل قرية عظماء مجرميها ، يعني أهل الكفر والمعصية { ليمكروا فيها } ، { وما يمكرون } أي : ما يحيق مكرهم ذلك إلا بأنفسهم ، لأن الله من وراء عقوبتهم على ما يمكرون{[21703]} . والأكابر : العظماء{[21704]} ، جمع أكبر{[21705]} .
وذكر ابن قتيبة أن في الكلام تقديما وتأخيرا ، والتقدير عنده : وكذلك ( ( جعلنا ){[21706]} في ( كل ){[21707]} قرية مجرميها ( أكابر ){[21708]} ){[21709]} . فَنَصَب ( مُجْرمِيها ) ب{[21710]}( جعلنا ) و( أكابر ) مفعول ثان{[21711]} ل( جَعَلَ ){[21712]} ، كأن جعل عنده بمعنى ( صَيَّر ){[21713]} ، يتعدى إلى مفعولين{[21714]} .
وحُكِي عن العرب ( الأكابرة ) بالهاء{[21715]} .
وقوله تعالى : { ليمكروا فيها } هو مثل { ليكون لهم عدوا }{[21716]} ، لما كان عاقبة أمرهم فيما تقدم من علمه تؤول{[21717]} إلى ذلك ، صار كأنهم جُعِلوا في كل قرية ليمكروا{[21718]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.