الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَذَرُواْ ظَٰهِرَ ٱلۡإِثۡمِ وَبَاطِنَهُۥٓۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡسِبُونَ ٱلۡإِثۡمَ سَيُجۡزَوۡنَ بِمَا كَانُواْ يَقۡتَرِفُونَ} (120)

قوله : { وذروا ظاهر الإثم ( وباطنه ){[21617]} } الآية [ 121 ] .

المعنى : أن الله أمر بأن يترك{[21618]} الإثم ، ( علانيته وسره ){[21619]} ، قليله{[21620]} وكثيره{[21621]} .

وقيل{[21622]} : الظاهر هو ما نهى عنه{[21623]} من قوله : { ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء }{[21624]} ، والباطن : الزنى ، قاله ابن جبير{[21625]} .

وقال السدي : الظاهر{[21626]} : الزواني [ اللاتي ]{[21627]} في الحوانيت ، والباطن : الصديقة تؤتى سرا{[21628]} . ( و ){[21629]} قال الضحاك في قوله : { ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن }{[21630]} قال : كان أهل الجاهلية يستسرّون{[21631]} بالزنى ويرونه سرا حلالا ، فحرّم الله السر والعلانية{[21632]} .

وقال ابن زيد : الظاهر : التعري والتجرد في الطواف ، والباطن : الزنا ، وقال في : { ولا تقربوا الفواحش ( ما ظهر منها وما بطن ){[21633]} }{[21634]} : الظاهر : تعريتهم{[21635]} إذا طافوا ، والباطن : الزنا{[21636]} .

قوله : { إن الذين يكسبون الإثم } أي : يعملون به ، سيجزون به{[21637]} .


[21617]:ساقطة من ب.
[21618]:مطموسة في أ.
[21619]:الظاهر من الطمس في (أ) أنها كما أثبت. ب: علانية وسرا، سرا وعلانية.
[21620]:ب: وقلبه.
[21621]:هو قول قتادة والربيع ومجاهد في تفسير الطبري 12/72، 73.
[21622]:د: قليل.
[21623]:د: الله عنه.
[21624]:النساء آية 22.
[21625]:انظر: تفسير الطبري 12/73.
[21626]:د: الظهر.
[21627]:أ ب: التي. د: اللتي. ولعل الصواب ما أثبته.
[21628]:انظر: تفسير الطبري 12/74.
[21629]:ساقطة من ب د.
[21630]:الأنعام آية 152.
[21631]:مخرومة في (أ) والظاهر أنها: يتسرّون.
[21632]:انظر: تفسير الطبري 12/74.
[21633]:في موضعها في (أ) لفظة مطموسة ولعلها: الآية.
[21634]:الأنعام آية 152.
[21635]:د: تعريهم.
[21636]:انظر: تفسير الطبري 12/74.
[21637]:انظر: تفسير الطبري 12/75، 76.