قوله : { ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق } الآية [ 31 ] .
المعنى : ولو ترى يا محمد هؤلاء القائلين{[19607]} : ( ما هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ) ، إذ حُبسوا ( على ربهم ) : أي : على حكم ربهم وقضائه وعدله فيهم ، فقيل لهم ، أليس هذا الحشر والبعث بعد الممات – الذي كنتم تنكرونه في الدنيا – حقا ؟ ، فأجابوا : بلى وربنا إنه لحق ، قال : فذوقوا العذاب الذي كنتم به تكذبون في الدنيا جزاء لكفركم{[19608]} وتكذيبكم{[19609]} .
وقال : { ولو ترى } ، فأتى بالمستقبل{[19610]} لأنه أمر ينتظر يوم القيامة ، ثم قال : ( إذ ) : و( إذ ) لما مضى وانقضى ، وقال : ( وَقِفوا ) ف{ قالوا }{[19611]} ، فجاء بفعلين ماضيين قد كانا ، وإنما ذلك ، لأن ( كل ما ){[19612]} أعلمنا الله به أنه سيكون هو كالكائن الواقع{[19613]} ، لصدق المخبِر بذلك ونفوذ علمه بكونه ، فصار كالواقع الكائن ، فأتى بلفظ الماضي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.