الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا صُمّٞ وَبُكۡمٞ فِي ٱلظُّلُمَٰتِۗ مَن يَشَإِ ٱللَّهُ يُضۡلِلۡهُ وَمَن يَشَأۡ يَجۡعَلۡهُ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (39)

قوله : { والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم } الآية [ 40 ] .

المعنى : أن الله تعالى أعلمنا أن الكافرين بآيات الله { صم } عن سماع الهدى ، { وبكم } عن قول الحق ، { في الظلمات } أي : في الكفر ، وذلك أنهم لما لم ينتفعوا بما سمعوا ولا قالوا ما ينتفعون به ، كانوا بمنزلة الصم والبكم ، ثم أخبر تعالى أنه المضل لمن يشاء من خلقه عن الإيمان ، وأنه يهدي من يشاء إلى الحق والصراط المستقيم ، كل ذلك قد تقدم ( في ){[19798]} علمه{[19799]} .

والتمام عند بعضهم : { في الظلمات }{[19800]} .


[19798]:ساقطة من د.
[19799]:انظر: تفسير الطبري 11/350.
[19800]:هو قول أحمد بن موسى في القطع 304، واختيار ابن الأنباري في الإيضاح 2/632، وانظر: المكتفى 250.