الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَقُطِعَ دَابِرُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْۚ وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (45)

قوله : { فقطع دابر القوم ( الذين ظلموا ){[19890]} } الآية [ 46 ] .

المعنى : فاستُؤْصِل القوم الذين ظلموا ، فلم يبق منهم أحد إلا هلك بغتة{[19891]} .

والدابر{[19892]} : الآخر{[19893]} . وإذا قطع دابرهم فقد قُطعوا{[19894]} ، ولأن الآخر لا يوصل إليه إلا بعد أول .

{ والحمد لله{[19895]} } أي : الثناء التام لله على نعمه{[19896]} على رسله وأهل طاعته بإظهار حجتهم{[19897]} على من خالفهم من أهل الكفر{[19898]} .


[19890]:ساقطة من ج د.
[19891]:انظر: تفسير الطبري 11/363.
[19892]:ب الداين.
[19893]:انظر: مجاز أبي عبيدة 1/192، وغريب ابن قتيبة 194، وتفسير الطبري 11/364.
[19894]:ب ج د: قطعوا كلهم.
[19895]:ج د: لله رب العالمين.
[19896]:ب: نعمة.
[19897]:ب: محبتهم.
[19898]:انظر: تفسير الطبري 11/364.