ثم قال : { يغفر لكم ذنوبكم } جزم " يغفر " لأنه جواب لتؤمنوا{[68406]} بالله لأنه بمعنى الإلزام كأنه قال : آمنوا بالله ورسوله وجاهدوا في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم يغفر لكم ذنوبكم ، أي : يسترها عليكم فلا يعاقبكم عليها{[68407]} .
وفي حرف عبد الله : { آمنوا } على الأمر{[68408]} .
وقال الفراء : / { يغفر لكم } جواب الاستفهام في قوله : " هل أدلكم " وهو خطأ ، لأنه ليس بالدلالة تجب المغفرة ، إنما تجب بالقبول والعمل{[68409]} .
وقد قال علي بن سليمان : " تؤمنون " عطف بيان على " تجارة " {[68410]} .
وقيل : هو مبين عن تجارة ، كعطف البيان في الأسماء التي{[68411]} تشبه البدل وهذا قول حسن ، فيكون " يغفر " جوابا بالاستفهام ( كأنه قال : " بدل تؤمنون " {[68412]} ) .
وتجاهدون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار .
{ ومساكن طيبة في جنات عدن } أي : في بساتين إقامة أبدا{[68413]} .
{ ذلك الفوز العظيم } أي : ذلك الذي تقدم وصفه لمن آمن وجاهد هو النجاح العظيم خطره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.