الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذَا رَأَوۡاْ تِجَٰرَةً أَوۡ لَهۡوًا ٱنفَضُّوٓاْ إِلَيۡهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِمٗاۚ قُلۡ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ مِّنَ ٱللَّهۡوِ وَمِنَ ٱلتِّجَٰرَةِۚ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلرَّـٰزِقِينَ} (11)

ثم قال تعالى : ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها ) [ 11 ] .

التقدير عند المبرد : وإذا رأوا تجارة انفضوا إليها ، وإذا رأوا لهوا انفضوا إليه ( ثم حذف وأخر ضمير الأول .

والمعنى : إذا رأوا ذلك أسرعوا إليه ) وتركوك قائما تخطب . يوبخ المؤمنين بذلك من فعلهم ( إذ ) خرجوا عن رسول الله - وهو يخطب- لرؤية العير التي أتت من ( الشام ) وكانت تحمل زيتا ( أتى ) به دحية بن ( خليفة ) من الشام .

قال الحسن : أصاب الناس جوع و( غلاء ) سعر ، فقدمت عير والنبيصلى الله عليه وسلم يخطب فخرجوا إليها .

واللهو ( هنا ) : ما يصنع عند النكاح من الدف . وقيل : وهو الطبل .

ثم قال تعالى : ( قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة )[ 11 ] .

أي : ما عنده من الثواب والأجر خير من ذلك لمن جلس واستمع الخطبة .

( والله خير الرازقين )[ 11 ] .

أي : خير رازق ، فارغبوا إليه في توسعة الرزق .