قوله : { قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله{[26356]} } ، إلى قوله : { عما يشركون }[ 188 ، 189 ، 190 ] .
والمعنى : قل يا محمد ، لسائليك عن الساعة : { لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله } أن يملكنيه ، بأن يقويني عليه ، ويعنني ، { ولو كنت أعلم الغيب } ، أي : أعلم ما هو كائن { لاستكثرت من الخير }[ 188 ] ، أي : من العمل الصالح{[26357]} .
وقال ابن جريج : { لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا } أي : هدى ولا ضلالة ، { ولو كنت أعلم الغيب } ، أي : متى أموت ، لاستكثرت من العمل الصالح{[26358]} .
وقال مجاهد مثله{[26359]} .
وقال ابن عباس : { ولو كنت أعلم الغيب } أي : أعلم السنة الجدبة من الخصبة ، لاستكثرت من الرُّخْص{[26360]} .
وقيل : { [ و ]{[26361]} لو كنت أعلم الغيب } أي : ما كتب الله{[26362]} .
وقيل{[26363]} : لو كنت أعلم ما تسرونه وما يقع بكم حتى تحذروا مكروهه أن تجيبوني إلى ما أدعوكم { لاستكثرت من الخير } أي : من إجابتكم إلى ما أدعوكم .
{ وما مسني السوء }[ 188 ] ، منكم بتكذيب أو عداوة .
وقال الحسن : { من الخير }[ 188 ] : من الوحي .
وقيل : /المعنى : لو كنت أعلم النصر في الحرب لقاتلت فلم أُغلب{[26364]} .
وقيل المعنى : لو كنت أعلم ما يريد الله مني من قبل أن يعرفنيه لفعلت{[26365]} . وهو اختيار النحاس{[26366]} .
{ وما مسني السوء }[ 188 ] أي : الضر{[26367]} .
وقيل : { وما [ مسني ]{[26368]} } تكذيبكم وقولكم : مجنون{[26369]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.