- ثم قال تعالى : ( يوم ترجف {[71156]} الارض والجبال {[71157]} . . . )
أي أعتدنا هذا العذاب في يوم تضطرب فيه الأرض والجبال ، وذلك يوم القيامة .
- ثم قال : ( وكانت الجبال كثيبا مهيلا )
أي : وصارت الجبال ذات اليوم رملا سائلا . ( متناثرا ) {[71158]} . يقال : هِلْت التراب إذا [ حركت أسفله ] {[71159]} ( فسقط أعلاه ) {[71160]} قاله الفراء {[71161]} .
وقال أبو عبيدة {[71162]} : يقال لكل شيء [ أرسلته ] {[71163]} إرسالا من رمل أو تراب أو طعام أو نحو ذلك قد هلته {[71164]} [ أهيله ] {[71165]} هيلا فهو مهيل .
قال ابن عباس : ( كثيبا مهيلا ) : رملا سائلا {[71166]} .
والأصل في مهيل [ مهيول ] {[71167]} فألقيت حركة الياء [ على الهاء وبقيت ] {[71168]} الياء ساكنة وبعدها الواو ساكنة .
فمذهب الخليل وسيبويه أو الواو حذفت لأنها زائدة وكسرت الهاء لمجاورتها الياء فصار مهيلا {[71169]} .
ومذهب الكسائي {[71170]} والفراء {[71171]} والأخفش {[71172]} أن الياء هي المحذوفة لأن الواو جاءت لمعنى فلا تحذف ، ولكن الهاء لما جاورت الياء كسرت ، فلما حذفت الياء لالتقاء الساكنين انقلبت الواو ( ياء ) {[71173]} [ لانكسار[ {[71174]} ما قبلها وسكونها {[71175]} .
وكلهم يجيز أن يأتي على الأصل فيقال : مهيول . ولا يجيز {[71176]} البصريون ذلك في ذوات الواو ولا يجيزون {[71177]} : " كلام مقول " لثقل ذلك .
وكلهم أجاز : " رجل مهول " و " ثوب مبوع " على لغة من قال : بوع الثوب {[71178]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.