ثم قال تعالى : ( ولا تمنن تستكثر )
قال ابن عباس : معناه : ولا تعط يا محمد عطية لتعطى أكثر منها . وهو ( معنى ) {[71347]} قول أكثر [ المفسرين ] {[71348]} .
وهذا خصوص للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهو مباح لأمته {[71349]} إلا أنه {[71350]} لا أجر [ لهم ] {[71351]} في ذلك . وهو قوله تعالى : ( وما ءاتيتم من ربا لتربوا في أموال الناس فر يربو عند الله ) {[71352]} وقد قال الضحاك هو {[71353]} الربا ( في ) {[71354]} الحلال {[71355]} [ قال ] {[71356]} : وهما ربوان : حرام وحلال {[71357]} . فأما الحلال فالهدايا ، وأم الحرام فالربا بعينه {[71358]} .
وقال الحسن : معناه : لا تستكثر {[71359]} عملك الصالح {[71360]} . وهو اختيار الطبري {[71361]} .
وقال الربيع بن أنس : معناه : " لا يكثُرَنْ {[71362]} عملك في عينك ، فإنه فيما أنعم الله [ عليك ] {[71363]} وأعطاك قليل " {[71364]} .
وعن مجاهد أن معناه : لا تضعف أن تستكثر من الخير من قولهم : " حبل منين " إذا كان ضعيفا {[71365]} .
وفي قراءة ابن مسعود : " ولا تمنن أن تستكثر " {[71366]} .
قال الكسائي : فإذا حذف " أن " رفع {[71367]} ، وهو حال ( عند ) {[71368]} البصريين {[71369]} .
وقال ابن زيد : معناه : لا تمنن بالقرآن {[71370]} والنبوة فتستكثرهم به ، تأخذ على ذلك عوضا {[71371]} من الدنيا {[71372]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.