الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِلَّ قَوۡمَۢا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰهُمۡ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ} (115)

قوله : { وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم } ، إلى قوله : { من ولي ولا نصير }[ 115 ، 116 ] .

المعنى : ما كان الله ليضلكم بالاستغفار للمشركين ، بعد إذ هداكم{[30141]} للإيمان ، حتى يتقدم إليكم بالنهي عن ذلك ، ويبينه لكم فتتقوه { إن الله بكل شيء عليم }[ 115 ] أي : ذو علم بجميع الأشياء{[30142]} .


[30141]:في الأصل: هداهم وهو سهو ناسخ.
[30142]:انظر: توضيح ما أوجزه مكي هاهنا في جامع البيان 14/536، 537.