وقوله تعالى : ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا ) وقال في موضع آخر ( فلذلك ادع واستقم كما أمرت ) قال بعضهم : قوله : ( فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ) الاستقامة هو التوحيد ، أي استقم عليه حتى تأتي به ربك كقوله : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا )[ فصلت : 30 ] على ذلك حتى أتوا على الله به .
وقال بعضهم : ( قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) بما تضمن قوله : ( ربنا الله ) لأن قوله : ( ربنا الله ) إقرار منه له بالربوبية ، فيجعل [ المرء ][ ساقطة من الأصل وم ] في نفسه وجميع أموره الربوبية لله والألوهية له ، ويأتي ما يجب أن يؤتى ، وينتهي عما[ في الأصل وم : ما ] يجب ما ينتهى ، ويتبع جميع أوامره ونواهيه ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( فاستقم ) لرسول الله [ الذي ][ ساقطة من الأصل وم ] يحتمل على تبليغا الرسالة إليهم . وقوله : ( فاستقم كما أمرت ) يخرج على وجهين :
أحدهما : استقم على ما ( أمرت ومن تاب معك ) أيضا ليستقيموا على ما أمروا .
والثاني : يقول : امض إلى ما أمرت ؛ حرف كما يخرج على هذين الوجهين [ اللذين ][ ساقطة من الأصل وم ] ذكرنا ؛ على ما أمرت ، وإلى ما أمرت .
وقوله تعالى : ( ومن تاب معك ) من الشرك ادعوهم على أن يستقيموا على ما أمروا ، ودعوا[ في الأصل وم : وأدوا ] بلسانهم ( ولا تطغوا ) وقال بعضهم : الطغيان هو المجاوزة عن الحد الذي جلع له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.