وقوله تعالى : ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ ) يحتمل قوله : ( في قصصهم ) قصة يوسف وإخوته ( عبرة لأولي الألباب ) ويحتمل قصص الرسل والأمم السالفة جميعا ( عبرة لأولي الألباب ) والاعتبار إنما يكون لأولي الألباب الذين ينتفعون بلبهم وعقلهم .
وقوله تعالى : ( ما كان حديثا يفترى ) أي ما حديث محمد صلى الله عليه وسلم وما أخبر من القصص وأخبار الرسل والأمم السالفة بالذين افترى ، بل إنما أخبر ما كان في الكتب السالفة على غير تعلم منه ولا دراسة . ويحتمل ما كان هذا القرآن بالذين يقدر /259-ب/ أن يفترى .
[ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ) أي [ هذا القرآن ][ في الأصل وم : تصديق ] الذي نزل على رسول الله [ تصديق ][ ساقطة من الأصل وم ] الكتب التي كانت من قبل ( وتفصيل كل شيء ) أي تفصيل ما للناس حاجة إليه[ في الأصل وم : إليهم ] ( وهدى ) من الضلالة لمن اهتدى ( ورحمة لقوم يؤمنون ) .
وفيما ذكر من قصة يوسف وإخوته على رسول الله دلالة التصبير [ له ][ ساقطة من الأصل وم ] على أذى قريش ؛ يقول إن إخوة يوسف مع موافقتهم إياه في الدين والنسب والموالاة عملوا بيوسف ما عملوا من الكيد والمكر به . فقومك مع مخالفتهم إياك في الدين أحرى أن تصبر على أذاهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.