قوله تعالى : ( ألمر تلك آيات الكتاب ) [ فيه وجهان :
أحدهما : ][ ساقطة من الأصل وم ] يحتمل أن يكون قوله : ( ألمر ) كناية عن الأحرف المقطعة المعجمة ، فيكون قوله : ( تلك آيات الكتاب ) تفسير ( ألمر ) هذا هو الظاهر أن يقال في كل الحروف المعجمة والمقطعة أن يكون ما ذكر من بعدها على إثرها كان تفسير لها .
والثاني : يشبه أن يكون قوله : ( ألمر ) كناية عن الحجج والبراهين وسائر الكتب التي جعلناها آيات القرآن الكريم وحججه وقد ذكرنا القول في الحروف المقطعة في ما تقدم .
[ ثم ][ ساقطة من الأصل وم ] : اختلف في قوله : ( تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك ) قال بعضهم : ( تلك آيات الكتاب ) التوراة والإنجيل وسائر الكتب المتقدمة ، وقوله : ( والذي أنزل إليك من ربك الحق ) هو القرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم . وقال بعضهم : ( تلك آيات الكتاب ) هو القرآن . لكنه أخبر أنه منزل من ربك الحق .
وقوله تعالى : ( الحق ) يحتمل هو الحق ، أي منزل من الله ، ليس كما قال أولئك : إنه ليس من الله ، غنما يقوله محمد من تلقاء نفسه . ويحتمل الحق أي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه )[ فصلت : 42 ] والله أعلم .
وقوله تعالى : ( ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) أنه من الله ، أو أكثر الناس لا يؤمنون أنه آيات الله وحججه والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.