وقوله تعالى : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ) قيل : السبيل يؤنث ويذكر ، وتحتمل هذه الطاعة أو العبادة لله تعالى . يحتمل قوله تعالى : ( هذه سبيلي ) التي أنا عليها ، ويحتمل ( هذه سبيلي ) التي أدعوكم ( إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ) البصيرة العلم والبيان والحجة النيرة ؛ أي هذه سبيلي التي أنا أدعوكم إليها ، إنما أدعوكم ( على بصيرة ) أي على علم وبيان وحجة قاطعة وبرهان نير ليس كسائر الأديان التي يدعى إليها على الهوى والشهوة بغير حجة ولا برهان ( أنا ومن اتبعني ) أيضا فإنما يدعونكم[ في الأصل وم : يدعوكم ] أيضا على حجة وبرهان ؛ إذ من يجيبني فإنما يجيب على بصيرة وبيان وحجة .
[ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( وسبحان الله وما أنا من المشركين ) قيل : هذه صلة قوله : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) ( وسبحان الله ) تنزيها لما قالوا أو تبرئة عما قالوا في الله بما لا يليق به ( وما أنا من المشركين ) في ألوهيته وربوبيته غيره ، أو في عبادته ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.