تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ} (106)

وقوله تعالى : ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) يحتمل هذا وجهين :

أحدهما : [ إشراك ][ ساقطة من الأصل وم ] في الاعتقاد ( وما يؤمن أكثرهم بالله ) بأنه الإله ، وهم يشركون الأصنام والأوثان في التسمية ، حين[ في الأصل وم : و ] سموها آلهة كقوله تعالى عز وجل : ( قل لو كان معه آلهة ) إلا الله ( كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا )[ الإسراء : 42 ] .

والثاني : إشراك في الفعل : أي ( وما يؤمن أكثرهم بالله ) عز وجل إلا وهم عبدوا غيره من الأصنام والأوثان أو يكونوا ( وما يؤمن أكثرهم بالله ) تعالى بلسانهم ( إلا وهم مشركون ) بقلوبهم ، أو يقول : ( وما يؤمن أكثرهم بالله ) في النعمة أنها من الله سبحانه وتعالى ( إلا وهم مشركون ) في الشكر له تعالى .