وقوله تعالى : ( قال هي راودتني عن نفسي ) أي دعتني ، والمراودة قد ذكرنا أنها هي الدعوة كقوله : ( سنراود عنه أباه ) [ الآية : 61 ] أي [ سندعوه ، ونطلب منه ][ في الأصل وم : سندعو منه ونطلب ] .
فإن قيل : كيف هتك سترها بقوله : ( هي راودتني عن نفسي ) ؟ قيل : ليس فيه هتك الستر عليها ، بل فيه نفي العيب والطعن عن نفسه . فالواجب على المرء أن ينفي العيب ، وما يشينه عن نفسه على ما فعل يوسف .
وقوله تعالى : ( وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل ) كذا ، وإن كان كذا فهو كذا . قال بعض أهل التأويل ذلك الشاهد هو ابن عم لها ، رجل حليم يقال : كذا . وقال بعضهم شق القميص من دبر هو الشاهد وأمثاله . ولكن هذا لا يعلم من كان ذلك الشاهد . وقيل : صبي في المهد . وليس لنا إلى معرفة ذلك حاجة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.