وقوله تعالى : ( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ ) يشبه أن يكون استكتمت سرها عند نسوة في المدينة ، فأفشين سرها عند أهل المدينة ليبلغ ذلك الخبر الملك ، أو إن لم تكن أعلمت ذلك النسوة فلا بد من أن يعلم ذلك بعض خدمها ، فالخادم أعلمت سرها ، وأفشت عند نسوة في المدينة فقلن عند ذلك : ( تراود فتاها عن نفسه ) أي تدعو عبدها إلى نفسها .
وقوله تعالى : ( قد شغفها حبا ) قال بعضهم : الشغاف هو حجاب القلب وغلافه ( قد شغفها حبا ) أي بلغ حبها إياه الشغاف ، والمشغوف قيل : المجنون حبا ، وهو من العشق .
قال الحسن : الشغف أن يكون قد بطن قلبها[ في الأصل وم : لها ] حبه ، والشغف أن يكون مشغوفا به .
قال أبو عوسجة : ( قد شغفها حبا ) أي دخل الحب في شغاف القلب وهو غطاؤه ، وقال : من قرأها : شغفها[ انظر معجم القراءات القرآنية ج3/164 ] حبا ، أي ذهب بعقلها ، أي عشقته[ في الأصل وم : عشقها ] .
لكن هذا قول أولئك النسوة فلا ندري ما أردن بذلك . إنما ذلك خبر ، وخبر عن قول : قلن هن ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) حين[ في الأصل وم : حيث ] خانت زوجها ، أو ( في ضلال مبين ) أي في حيرة من حبه ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.