وقوله تعالى : ( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه ) دل قوله : ( في بيتها ) أن البيت قد يجوز أن يضاف إلى المرأة ، وإن كان البيت في الحقيقة لزوجها ، على ما أضاف الله بيت زوجها إليها .
وقوله تعالى : ( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ ) المراودة قيل : هي الدعوة والطلبة ( وراودته ) أي دعته إلى نفسها[ في الأصل وم : نفسه ] . وقال أهل التأويل : راودته ، أي أرادته ( وغلقت الأبواب وقالت هيت لك ) .
قيل : إن هذه الكلمة أخذت من الكتب المتقدمة ، ليست بعربية ، ونحن لا نعرف ما أرادت بها . لكن أهل التأويل : قال بعضهم : تهيأت لك . وفي بعض القراءات : هئت[ انظر معجم القراءات القرآنية ج3/159 ] لك بالهمز ؛ ومعناه ما ذكر ؛ أي تهيأت لك .
ويشبه أن يكون قوله : ( هيت لك ) ها أنا لك .
[ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( قال معاذ الله ) أي أعوذ بالله ، وألجأ إليه ( إنه ربي أحسن مثواي ) قال أهل التأويل : ( ربي ) سيدي الذي اشتراني[ في الأصل وم : اشتراه ] ( أحسن مثواي ) أي أكرم مقامي ومكاني . دليله قوله لزوجته : ( أكرمي مثواه ][ الآية : 21 ] هذا يدل أن قوله ( أكرمي /251-أثواه ) أي أحسني مثواه .
ولكن يشبه أن يكون أٍراد بقوله : ( إنه ربي أحسن مثواي ) ربه الذي خلقه .
وقوله تعالى : ( إنه لا يفلح الظالمون ) بظلمهم وقت ظلمهم . والمثوى : الموضع الذي يثوى فيه ، والثواء : المقام ، والثاوي : المقيم ، ( معاذ الله ) قيل : أعوذ بالله ، وألجأ إليه ، وأتحصن به ، و( لا يفلح الظالمون ) إذا ختموا بالظلم . وأما إذا انقلعوا عنه فقد أفلحوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.