الآية 38 : وقوله تعالى : { ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن } لا يحتمل أن يكون مثل هذا الدعاء منه مبتدأ ، بل كأنه ، والله أعلم ، عن نازلة دعاه ؛ إذ يعلم ، صلوات الله عليه ، أنه كان يعلم ما يخفون وما يعلنون ، لكن لم يبين ، ما تلك النازلة ؟
وأهل التأويل يقولون : قال هذا : أي { تعلم ما نخفي } من الحزن والوجد على إسماعيل وأمه حين تركهما بواد ، لا ماء فيه ، ولا زرع . ويقولون : { وما نعلن } هو قوله : { ربنا إني أسكنت من ذريتي } ( إبراهيم : 37 ) لكن لا نعلم ذلك ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء } كان هذا جوابا عن الله وإخبارا منه إياه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، ولا يخفى عليه ما ، لا أمر فيه ، ولا نهي ، ولا جزاء ، فكيف يخفى عليه الأعمال التي عليها الجزاء والأمر ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.