قوله : { فَمَا اسطاعوا } : قرأ{[21333]} حمزة بتشديد الطاء ، والباقون بتخفيفها ، والوجه في الإدغام ، كما قال أبو عليٍّ : " لمَّا لم يمكنْ إلقاء حركة [ التَّاء ] على السِّين ؛ لئلاَّ يحرَّك ما لا يتحرَّك " - يعني : أنَّ سين " اسْتَفْعَلَ " لا تتحرَّك - أدغم مع السَّاكن ، وإن لم يكن حرف لين ، وقد قرأت القراء غير حرفٍ من هذا النحو ؛ وقد أنشد سيبويه " ومَسْحي " يعني في قول الشاعر : [ الرجز ]
كَأنَّهُ بَعْدَ كَلالِ الزَّاجرِ *** ومَسْحِي مرُّ عُقابٍ كَاسرِ{[21334]}
[ يريد " ومَسْحِه " ] فأدغم الحاء في الهاء بعد أن قلب الهاء حاء ، وهو عكس قاعدة الإدغام في المتقاربين ، وهذه القراءة قد لحَّنها بعض النُّحاة ، قال الزجاج : " {[21335]} من قرأ بذلك ، فهو لاحِنٌ مخطئٌ " وقال أبو عليٍّ : " هي غيرُ جائزةٍ " .
وقرأ الأعشى{[21336]} ، عن أبي بكر " اصْطاعُوا " بإبدال السِّين صاداً ، والأعمش " استطاعوا " كالثانية .
حذفت تاء " اسْتطَاعُوا " للخفَّة ؛ لأنَّ التاء قريبة المخرجِ من الطَّاء ، ومعنى " يَظْهَرُوهُ " أي : يعلونه من فوق ظهره ؛ لطوله ، وملاسته ، وصلابته ، وثخانته ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.