تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِنۡ عَزَمُواْ ٱلطَّلَٰقَ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ} (227)

الآية 227 وقوله : ( وإن عزموا الطلاق ) روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : ( عزيمة الطلاق مضي أربعة أشهر ) . وقد ذكرنا قول الصحابة رضوان الله عنهم : إن عزيمة الطلاق أربعة أشهر .

وقوله : ( فإن الله سميع عليم ) : ( سميع ) بإيلائهم{[2634]} ( عليم ) بترك الفيء [ وتحقيق حكمه ]{[2635]} ، أو ( عليم ) بما أرادوا{[2636]} بالإيلاء [ كأنه قال : إنه على{[2637]} علم بما يكون من خلقه وبما به صلاحهم وما إليه مرجعهم ، خلقهم وهو السميع بجميع ما تناجوا ، وأسروا ، وجهروا ، والله الموفق ] . {[2638]}

والفيء الجماع وهو الرجوع في الحاصل لأنه حلف ألا يقربها ، فإذا قربها رجع عن ذلك ، وهكذا روي عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهما أنهما قالا : ( الفيء الجماع ) .


[2634]:- من ط ع، في الأصل و م: بالإيلاء.
[2635]:- من ط ع.
[2636]:- من ط ع، في الأصل و ط م: أراد.
[2637]:- في ط ع: عن.
[2638]:- من ط ع، في الأصل: و م: والله أعلم.