المراد ب { الذين كفروا } : جنس الكفرة . وقيل : وفد نجران ، وقيل : قريظة ، وقيل : النضير ، وقيل : مشركو العرب . وقرأ السلمي : «لن يُغني بالتحتية » وقرأ الحسن بكون الياء الآخرة تخفيفاً . قوله : { مِنَ الله شَيْئاً } أي : من عذابه شيئاً من الإغناء ، وقيل : إن كلمة من بمعنى عند ، أي : لا تغني عند الله شيئاً قاله أبو عبيد ، وقيل : هي بمعنى بدل . والمعنى : بدل رحمة الله ، وهو بعيد . قوله : { وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النار } الوقود : اسم للحطب ، وقد تقدم الكلام عليه في سورة البقرة ، أي : هم حطب جهنم الذي تسعر به ، وهم : مبتدأ ، ووقود خبره ، والجملة خبر أولئك ، أو هم ضمير فصل ، وعلى التقديرين ، فالجملة مستأنفة مقرّرة لقوله : { لَن تُغْنِىَ عَنْهُمْ أموالهم } الآية . وقرأ الحسن ، ومجاهد ، وطلحة بن مصرف «وَقُودُ » بضم الواو ، وهو مصدر ، وكذلك الوقود بفتح الواو في قراءة الجمهور يحتمل أن يكون اسماً للحطب ، كما تقدم ، فلا يحتاج إلى تقدير ، ويحتمل أن يكون مصدراً ؛ لأنه من المصادر التي تأتي على وزن الفعول ، فتحتاج إلى تقدير ، أي : هم أهل ، وقود النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.