ثم قال تعالى { إِنَّ الذين كَفَرُواْ } يعني اليهود ويقال جميع الكفار { لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ } كثرة { أموالهم وَلاَ أولادهم مّنَ الله } شيئاً يعني من عذاب الله { شَيْئاً } في الدنيا إذا نزل بهم شدة أو مرض ، ولا في الآخرة عند نزول العذاب . ويقال : كل ما لم ينفق في طاعة الله ، فهو حسرة له يوم القيامة . ويقال : إنما ذكر الأموال والأولاد ، لأن أكثر الناس يدخلون النار ، لأجل الأموال والأولاد ، فأخبر الله تعالى أنه لا ينفعهم في الآخرة ، لكيلا يفني الناس أعمارهم ، لأجل المال والولد ، وإنما ذكر الله تعالى الكفار ، لكي يعتبر بذلك المؤمنون ثم قال تعالى : { وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النار } أي حطب النار .
قرأ بعضهم { وُقُودُ النار } بضم الواو ، يعني إيقاد النار كما قال في آية أخرى { إِنَّ الذين كَفَرُواْ بآياتنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بدلناهم جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ العذاب إِنَّ الله كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً } [ النساء : 56 ] قالوا : معناه إذا أرادت النار أن تنطفئ ، بدلهم الله جلوداً غيرها لتتقد النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.