الآية 45 وقوله تعالى : { وكذّب الذين من قبلهم } يُذكّر رسوله ، ويصبّره على تكذيب أولئك له ، قد كذّب الذين كانوا من قبلهم رسلهم ، لست أنت بأول مُكذَّب ، بل كُذّب إخوانك من قبل ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وما بلغوا معشار ما آتيناهم } يقول : والله أعلم : لم يبلغ هؤلاء الذين كذّبوك عُشر أولئك في القوة والغنى والفضل والعلم والأتباع والأعوان وغير ذلك . مع ما كانوا كذلك لم يقولوا في دفع العذاب الذي نزل بهم بالتكذيب عن أنفسهم .
فقومك الذين هم دون أولئك بما ذُكروا أحق ألا يقوموا لدفع العذاب عن أنفسهم إذا نزل بهم بالتكذيب .
وقوله تعالى : { فكذّبوا رُسلي فكيف كان نكيرِ } ؟ يقول ، والله أعلم : أليس وجدوا عذابي حقا ؟
قال الزّجّاج : هو نكيري بالياء ، لكن طُرحت الياء لأنه آخر الآية وختمها ، فأُبقيت الكسرة علامة لها ، أو كلام يشبه هذا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.