قوله تعالى : { وَإِذْ يَتَحَآجُّونَ } في العامل في «إذْ » ثلاثةُ أوجه :
أحدها : أنه معطوف على «غُدُوًّا » فيكون معمولاً ليُعْرَضُونَ أي يعرضون على النار في هذه الأوقات كلها قاله أبو البقاء{[48288]} .
الثاني : أنه معطوف على قوله «إذِ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِرِ » قاله الطبري{[48289]} . وفيه نظر ؛ لبُعْد مابينهما ، ولأن الظاهر عودُ الضمير من «يَتَحَاجُّونَ » إلى آل فرعون .
الثالث : أنه منصوب بإضمار اذكر{[48290]} .
قوله : «تبعاً » فيه ثلاثة أوجه :
أحدهما : أنه اسم جَمْع لِتَابع ، ونحوه : خَادِم وخَدَمٌ ، وغَائبٌ وغَيَبٌ وآدمٌ وأَدَمٌ{[48291]} .
قال البغوي : والتَّبَعُ يكون واحداً وجَمعاً في قول أهل البَصْرة ، واحده تابع . وقال الكوفيون : هو جمع لا واحد له و جمعه أتباع{[48292]} .
والثاني : أنه مصدر واقع موقع اسم الفاعل أي تابعين{[48293]} .
والثالث : أنه مصدر أيضاً ولكن على حذف مضاف أي ذَوِي تَبَعٍ{[48294]} .
قوله : «نَصِيباً » فيه ثلاثةُ أوجه :
أحدهما : أن ينتصب بفعل مقدر به عليه قوله : «مُغْنُونَ » تقديره : هل أنتم دَافِعُونَ عَنَّا{[48295]} .
الثاني : أن يُضَمَّن مُغْنُونَ معنى حَامِلينَ{[48296]} .
الثالث : أن ينتصب على المصدر ، قال أبو البقاء : كَما كَانَ «شَيءٌ » كذلك ، ألا ترى إلى قوله : { لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ الله شَيْئاً } [ آل عمران : 10 ] «فَشَيْئاً » في موضع «غِنًى » فكذلك «نصيباً » و «من النار » صفة ل «نصيباً »{[48297]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.