الآية 36 وقوله تعالى : { وإما ينزغنّك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله } هذا يخرّج على وجهين :
أحدهما : جائز ن تكون الاستعاذة التي ذكر ، هي مباشرة الأسباب التي بها يدفع نزغ الشيطان ووساوسه . أمره أن يأتي بالأسباب التي تتهيأ له ، أن يدفع بها نزغاته وهمزاته . وهذا الاستغفار الذي أمر به ليس ، هو أمر بمباشرة أسباب ، تقع ، وتجب لهم المغفرة بها . فعلى ذلك الاستعاذة .
والثاني : جائز أن يكون أمره بالاستعاذة إياه أمرا له بسؤال لطف من عند الله ، يدفع به نزغاته وهمزاته ، والله أعلم .
وعلى قول المعتزلة : لا تصح الاستعاذة منه ، لأنهم يقولون : إنه قد أعطى كلاّ ما به يدفع نزغاته وهمزاته حتى لم يبق عنده شيء يملك إعطاءه إياهم من اللطف وغيره والله الهادي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.