اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ نَزۡغٞ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (36)

قوله تعالى : { وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشيطان نَزْغٌ . . . } الآية . تقدم تفسيرها في آخر سورة الأعراف{[48856]} . قال الزمخشري : النَّزغُ والنَّسْغُ بمعنى واحد وهو شبه النَّخس والشيطان ينزغ الإنسان كأنه ينخسه يبعثه على ما لا ينبغي{[48857]} . والمعنى وإن صرفك الشيطان عما شرع لك من الدفع بالتي هي أحسن فاستعذ بالله من شره «إنه هو السميع » لاستعاذتك وأقوالك «العليم » بأفعالك وأحوالك .


[48856]:ولم يزد هناك عما ذكره هنا على قول الزمخشري والآية 200 من الأعراف {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم}.
[48857]:الكشاف 2/454.