الآية 50 وقوله تعالى : { وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً } قال بعضهم { هذا لي } أي [ ما ]{[18621]} أعطانيه من خير ، علِمه مني .
وجائز أن يكون ما ذكرنا أنهم كانوا يتطيّرون بالرسل عند البلاء والشدة ، والسعة يرونها من أنفسهم .
[ وقوله تعالى ]{[18622]} : { وما أظن الساعة قائمة } كانوا ينكرون البعث والجزاء بما عملوا في الدنيا ، ثم يقولون : لئن كان يذكر محمد من البعث والجزاء للأعمال والجنة فإن{[18623]} لنا دونهم ، وهو قولهم : { وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى } أي إن رُجِعت إلى ربي على ما يقوله محمد { إن لي عنده للحسنى } وهو على ما قالوا في الدنيا : { لو كان خيرا ما سبقونا إليه } [ الأحقاف : 11 ] لما رأوا السعة لأنفسهم في الدنيا دون المؤمنين . فعلى ذلك في الآخرة قالوا : لنا دونهم ، والله الهادي .
ثم أخبر تعالى عما ينزل بهم بأعمالهم في الآخرة ، وهو قوله تعالى : { فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ } أي ننبّئهم بخبر ما عملوا ، لأن ذلك منهم تمنّيا وتشبيها بمن يذيقهم العذاب الغليظ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.