الآية 28 وقوله تعالى : { وترى كل أمّة جاثية كل أمّة تُدعى إلى كتابها } يحتمل أن يكون ما ذكر من الجُثُوّ للرُّكَب في الآخرة تعريفا{[19234]} لهم وإنباء أنهم يختصمون يوم القيامة جاثين للرُّكب كما يختصم في الدنيا عند الحكام والأمراء جاثين للرّكب ، والله أعلم .
ويحتمل أن يذكر جُثوّهم لما لا تقوم لهم الأقدام ، أو لا حملهم لهول ذلك اليوم والحيوق فيها ، فيكونون جاثين للركب [ لا ]{[19235]} يقومون بها ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { كل أمّة تُدعى إلى كتابها } [ يحتمل { كتابها } ]{[19236]} كتاب كل في نفسه ، وهو كقوله تعالى : { وكل إنسان ألزمناه طائره في عُنقه } [ الإسراء : 13 ] وقوله تعالى : { وأما من أوتي كتابه بشماله } [ الحاقة : 25 ] ونحوه .
ويحتمل أن يكون قوله : { كل أمّة تُدعى إلى كتابها } الذي دُعيت إليه في الدنيا من نحو القرآن ونحوه ، فيقال : يا أهل الإنجيل ، يا أهل التوراة ، ونحو ذلك والله أعلم .
ويحتمل أن يكون { كل أمّة تُدعى إلى كتابها } أي إلى حسابها الذي عملت في الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.