وقوله تعالى : { إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم } كان الذي يمنعهم عن الإسلام والإيمان بالله والرسل قضاء شهواتهم وطلب العز والشرف بالأموال ، فأخبر : { لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به } في صرف العذاب عن أنفسهم { ما تقبل منهم } ولا ينفعهم ذلك . يذكر هذا ، والله أعلم ، ليصرفوا أنفسهم عن معاصي الله والخلاف له بأدنى شيء يطلبون من الأموال والشهوات . وأخبر أنه لو كان { لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة } ما نفعهم ذلك ، و{ ما تقبل منهم } . والحكمة في هذا ، والله أعلم ، ليعلموا أن الآخرة ليست بدار تقبل فيها الرشا كما تقبل في الدنيا .
وقوله تعالى : { ولهم عذاب أليم } دل هذا على أن من العذاب ما لا ألم فيه من نحو الحبس والقيد . فأخبر أن عذاب الآخرة أليم كله ، ليس كعذاب الدنيا ؛ منه ما يكون أليما ، ومنه ما لا يكون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.