تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ وُقِفُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ قَالَ أَلَيۡسَ هَٰذَا بِٱلۡحَقِّۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ} (30)

الآية 30 وقوله تعالى : { ولو ترى إذ وقفوا على ربهم } أي لربهم كقوله : { يوم يقوم الناس لرب العالمين } [ المطففين : 6 ] .

وكقوله تعالى : { وما ذبح على النصب } [ المائدة : 3 ] أي للنصب . وأصله ما روي في حرف ابن مسعود رضي الله عنه { ولو ترى إذ وقفوا }{[7020]} إن عرضوا { على ربهم } .

وقوله تعالى : { قال أليس هذا بالحق } يحتمل قوله : { أليس هذا بالحق } أي البعث بعد الموت لأنهم كانوا ينكرون البعث ، ويقولون : أنه باطل . ويحتمل بما كانوا أوعدوا بالعذاب إن لم يؤمنوا ، فكذبوا ذلك ، فقال : أليس ما أوعدتم في الدنيا حقا{[7021]} ، فأقروا ، فقالوا { بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون } في الدنيا .


[7020]:- انظر ما ذكره المؤلف في تفسير الآية 27 ص 106 .
[7021]:- في الأصل وم: حق.