وقوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) الآية ؛ يذكرهم ، والله أعلم ، النعم التي أنعمها عليهم :
أحدها[ في الأصل وم : أحد ] : ما أنزلهم في بقعة ؛ خصت تلك البقعة ، وفصلت على غيرها من البقاع ، وهي[ في الأصل وم : وهو ] مكان العبادة .
[ والثانية : ما أعطاهم من الأموال ، فأنفقوها في الصد صد الإنسان عن مكان العبادة وإقامة العبادة فيه .
والثالثة : بعث الرسول منهم فيهم ، فكذبوه ][ في الأصل وم : ثم صدوا الناس عن الدخول فيها والعبادة ومن ذلك بعث الرسول منهم فيهم فكذبوه وما أعطاهم من الأموار فأنفقوها في الصد صد الإنسان عن مكان العبادة وإقامة العبادة فيه ] .
ثم اختلف في معنى /199-ب/ الصد ؛ قال بعضهم : إن كفار قريش استأجروا لقتال بدر رجالا من قبائل العرب عونا لهم على قتل النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه سئل عن هذه الآية ، فقال : تلك قد خلت ؛ إن أناسا في الجاهلية كانوا يعطون ناسا أموالهم ، فيقاتلون نبي الله [ فما سلموا ][ في الأصل وم : فاسلموا ] عليها ، فغلبو[ في الأصل وم : فطلبوا ] ، فكانت عليهم [ حسرة ][ ساقطة من الأصل وم ] .
وعن سعيد بن جبير [ أنه ][ ساقطة من الأصل وم ] قال : نزلت في أبي سفيان بن حرب استأجر يوم أحد من الأحابيش من كنانة ، فقاتلهم النبي .
ويحتمل أن يكون [ قوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] ( ثم تكون عليهم ) يوم القيامة ؛ أي النفقة اليت أنفقوها عليهم حسرة في الآخرة لما أنفقوها لصد الناس عن سبيل الله .
وقوله تعالى : ( والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ) أي يجمعون إلى جهنم بكفرهم بالله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.