{ إن الذين{[1849]} كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا } : الناس { عن سبيل الله } لما رجع من بقى من الكفرة من البدر إلى مكة ، استعانوا من أبي سفيان وغيره من مال تجارة الشام ، واستقرضوا أيضا ثم أنفقوا في غزوة أحد ، ولهذا قالوا : نزلت في أبي سفيان ، أو المراد صرف أموالهم في غزوة بدر { فسينفقونها } أي : بعد ذلك في غزوة أحد { ثم تكون عليهم حسرة } : في الآخرة ، أو في الدنيا لذهاب الأموال ، وعدم نيل المرام { ثم يغلبون } : عاقبة الأمر ، وقيل : المراد من قوله : " فسينفقونها " ذكر قرب زمان الإنفاق ثم الحسرة على صرفه ثم غلبة المؤمنين ، فإنه وإن كان الإنفاق وحده واقعا متقدما لكن الإنفاق والحسرة والمغلوبية ، لم يقع بعد حين نزول الآية ، { والذين كفروا إلى جهنم{[1850]} يحشرون } : يعني : من مات على الكفر منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.