السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{بَلۡ تُؤۡثِرُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا} (16)

وقرأ { بل تؤثرون الحياة الدنيا } أبو عمرو بياء الغيبة ، والباقون بتاء الخطاب ، ومعناه على القراءة الأولى : بل تؤثرون الأشقون ، وعلى القراءة الثانية : بل تؤثرون أيها المسلمون الاستكثار من الدنيا بالعز الحاضر مع أنها شرٌّ وفانية اشتغالاً بها لأجل حضورها كالحيوانات التي هي مقيدة بالمحسوسات على الاستكثار من الثواب .