قوله عز وجل : { . . . أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَاماً } فيه وجهان :
أحدهما : منزل إقامة في الجنة أو النار .
والثاني : يعني كلام قائم بجدل واحتجاج أي : أمن فلجت حجته بالطاعة خير أم من دحضت حجته بالمعصية ، وشاهده قول لبيد :
ومقام ضيق فرجتهْ *** بلساني وحسامي وجدل
{ وَأحْسَنُ نَدِيّاً } فيه وجهان :
ويحتمل ثالثاً : أيهما خير مقاماً في موقف العرض ، من قضى له بالثواب أو العقاب ؟
{ وَأَحْسَنُ نَدِيّاً } منزل إقامة في الجنة أو في النار ، وقال ثعلب : المقام بضم الميم : الإِقامة ، وبفتحها المجلس .
قوله تعالى : { أَثَاثاً وَرِئيَاً } فيه أربعة أوجه :
أحدها : أن الأثاث : المتاع ، والرئي : المنظر ، قاله ابن عباس . قال الشاعر{[1878]} :
أشاقت الظعائن يوم ولوا *** بذي الرئي الجميل من الأثاث .
الثاني : أن الأثاث ما كان جديداً من ثياب البيت ، والرئي الارتواء من النعمة .
الثالث : الأثاث ما لا يراه الناس . والرئي ما يراه الناس .
الرابع : معناه أكثر أموالاً وأحسن صوراً .
ويحتمل خامساً : أن الأثاث ما يعد للاستعمال ، والرئي ما يعد للجمال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.