قوله : { مَّقَاماً } : قرأ ابن كثير " مُقاماً " بالضم ، ورُوِيَتْ عن أبي عمرو ، وهي قراءةُ ابن محيصن . والباقون بالفتح . وفي كلتا القراءتين يحتمل أَنْ يكونَ اسمَ مكانٍ أو اسمَ مصدر ، إمَّا من " قام " ثلاثياً ، أو مِنْ " أقام " ، أي : خير مكانِ قيامِ أو إقامةٍ .
والنَّدِيُّ : فَعِيل ، أصلُه نَدِيْوٌ لأنَّ لامَه واوا ، يقال : نَدَوْتُهم أَنْدَوْهم ، أي : أَتَيْتُ ناديَهم ، والنادي مثلُه . ومنه { فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ } [ العلق : 17 ] ، أي : أهل نادية . والنَّدِيُّ والنادي : مجلسُ القومِ ومُتَحَدِّثُهم . وقيل : هو مشتقٌ من النَّدى وهو الكَرَمُ ؛ لأن الكرماء يجتمعون فيه ، وانْتَدَيْتُ المكانَ والمُنْتدى كذلك . وقال حاتم :
ودُعِيْتُ في أَوْلَى النَّدِيَّ ولم *** يُنْظَرْ إليَّ بأَعْيُنٍ خُزْرِ
والمصدرُ : النَّدْوُ . و " مَقاماً " و " نَدِيَّا " منصوبان على التمييز من أفْعل .
وقرأ أبو حيوةَ والأعرجُ وابن محيصن " يُتْلَى " بالياء مِنْ تحتُ ، والباقون/ بالتاءِ من فوقُ واللامُ في " للذين " يحتمل أَنْ تكونَ للتبليغِ ، وهو الظاهر ، وأن تكونَ للتعليلِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.