النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{فَقَالَ ٱلۡمَلَؤُاْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ مَا هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيۡكُمۡ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَـٰٓئِكَةٗ مَّا سَمِعۡنَا بِهَٰذَا فِيٓ ءَابَآئِنَا ٱلۡأَوَّلِينَ} (24)

قوله عز وجل : { مَا سَمِعْنَا بِهذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ } فيه وجهان :

أحدهما : ما سمعنا بمثل دعوته .

والثاني : ما سمعنا بمثله بشراً أتى برسالة من ربه .

وفي آبائهم الأولين وجهان :

أحدهما : أنه الأب الأدنى ، لأنه أقرب ، فصار هو الأول .

والثاني : أنه الأب الأبعد لأنه أوّل أبٍ وَلدَك .