النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ أَنِ ٱصۡنَعِ ٱلۡفُلۡكَ بِأَعۡيُنِنَا وَوَحۡيِنَا فَإِذَا جَآءَ أَمۡرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ فَٱسۡلُكۡ فِيهَا مِن كُلّٖ زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيۡهِ ٱلۡقَوۡلُ مِنۡهُمۡۖ وَلَا تُخَٰطِبۡنِي فِي ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِنَّهُم مُّغۡرَقُونَ} (27)

قوله : { وَفَارَ التَّنُّورَ } فيه أربعة أقاويل :

أحدها : تنور الخابزة ، قاله الكلبي .

الثاني : أنه آخر مكان في دارك ، قاله أبو الحجاج .

الثالث : أنه طلوع الفجر ، قاله علي رضي الله عنه .

الرابع : أنه مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لاشتداد الأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الآن حَمِيَ الوَطِيسُ{[2042]} " قاله ابن بحر .


[2042]:رواه مسلم في الجهاد 76، وأحمد في المسند 1/ 207