قوله عز وجل : { الصَّابِرِينَ } فيه ثلاثة تأويلات{[512]} :
أحدها : الصابرين عما نهوا عنه من المعاصي .
والثاني{[513]} : يعني في المصائب .
ويحتمل رابعاً{[514]} : الصابرين عما زُيِّن للناس من حب الشهوات .
{ وَالصَّادِقِينَ } فيه وجهان{[515]} :
والثاني{[516]} في القول والفعل والنيَّة ، والصدق في [ القول ] : الإخبار بالحق ، والصدق في الفعل : إتمام العمل ، والصدق في النية : إمضاء العزم .
{ وَالْقَانِتِينَ } فيه تأويلان :
أحدهما : يعني المطيعين ، قاله قتادة .
والثاني : معناه القائمون{[517]} على العبادة ، قاله الزجاج .
{ والْمُنفِقِينَ } فيه تأويلان :
{ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بالأْسْحَارِ } فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : يعني المصلين بالأسحار ، قاله قتادة .
والثاني : أنهم المستغفرون قولاً بالأسحار{[518]} يسألون الله تعالى المغفرة ، قاله ابن عمر ، وابن مسعود وأنس بن مالك .
والثالث : أنهم يشهدون الصبح في جماعة ، قاله زيد بن أسلم . والسحر من الليل هو قبيل الفجر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.