قوله تعالى : { وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَآءِ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ } الآية . اختلف في سبب نزول هذه الآية على قولين :
أحدهما : هو أن سبب نزولها أنهم في الجاهلية كانوا لا يورثون النساء ولا الأطفال ، فلما فرض الله تعالى المواريث في هذه السورة شق ذلك على الناس ، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله تعالى هذه الآية{[718]} .
قوله تعالى : { اللاَّتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ } فيه قولان .
أحدهما : يعني المواريث ، وهذا قول ابن عباس بن جبير وقتادة مجاهد وابن زيد .
والثاني : أنهم كانوا لا يؤتون النساء صدقاتهن ويتملكها أولياؤهن ، فلما نزل قوله تعالى : { وَءَاتُوا النِّسَاءَ صَدقَاتِهِنَّ نِحْلَةً } سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
قوله تعالى : { اللاَّتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ } يعني ما فرض لهن من الصداق وهو قول عائشة .
{ وترغبون أن تنكحوهن } فيه تأويلان :
أحدهما : ترغبون عن نكاحهن لقبحهن .
والثاني : تمسكونهن رغبة في أموالهن وجمالهن{[719]} ، وهو قول عائشة{[720]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.