صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَيَسۡتَفۡتُونَكَ فِي ٱلنِّسَآءِۖ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِيهِنَّ وَمَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ فِي يَتَٰمَى ٱلنِّسَآءِ ٱلَّـٰتِي لَا تُؤۡتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرۡغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلۡوِلۡدَٰنِ وَأَن تَقُومُواْ لِلۡيَتَٰمَىٰ بِٱلۡقِسۡطِۚ وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِهِۦ عَلِيمٗا} (127)

{ ويستفتونك في النساء }ويطلبون منك الفتوى ، أي تبيين المشكل من الأحكام في حق النساء من الميراث وغيره ، فقل لهم : الله يفتيكم في شأنهن ، ويفتيكم ما يتلى عليكم في القرآن في شأن اليتامى اللاتي تمنعونهن ما فرض لهن من الميراث وغيره ، وترغبون في نكاحهن لمالهن وجمالهن بأقل من صداقهن . أو ترغبون عن نكاحهن وتعضلوهن طمعا في أموالهن ، أي يبين لكم ألا تفعلوا شيئا من ذلك . ويفتيكم أيضا في شأن الصغار من الولدان أن تورثوهم ، وكانوا لا يورثون كما لا يورثون النساء . ويفتيكم أيضا في شأن اليتامى- ذكورا كانوا أو إناثا-أن تقوموا بالعدل في ميراثهم و سائر أموالهم وأحوالهم . { وما تفعلوا من خير }أو شر في ذلك وغيره يعلمه الله و يحاسبكم عليه . فقوله : { وما يتلى عليكم } معطوف على اسم جلالة ، أو على الضمير في { يفتيكم }و{ في يتامى النساء }متعلق ب{ يتلى } . و{ ترغبون }أي في نكاحهن أو عنه ، وكل من الحرفيين مراد على سبيل البدل .

{ و المتسضعفين من الولدان }معطوف على{ يتامى النساء } . { وأن تقوموا }عطف على ما قبله .