يستفتونك : يطلبون منك بيان الحقيقة .
يفتيكم : يبين لكم ما أشكلَ عليكم .
المستضعفين : الضعفاء من اليتامى والولدان .
إنهم يطلبون منك يا محمد ، بيان ما غمُض من أحكام النساء ، والمراد بهن هنا اليتيمات . كان من عادة العرب في الجاهلية إذا كانت عند أحدهم بنت يتيمة صار وليها ووارثها ، ورغب في تزوّجها ليأخذ مالَها . وقد تكون غير جميلة ولها مال ولا يتزوجها ولا يزوجها من أحد . . خشية أن يُحرم من مالها ؟ فجاءت الآية هنا تدعو إلى ترك عادات الجاهلية . فالرجل الذي عنده يتيمة يريد أن يتزوجها يجب عليه أن يدفع لها مهراً كالمرأة الغريبة عنه . وإذا لم يرغب في زواجها فليتركها تتزوج من غيره . كما بيّنت الآية أنه يجب توريث الضعفاء من الأولاد الصغار والنساء وإعطاؤهم حقوقهم كاملة . ثم رغَّب الله تعالى المؤمنين في العمل بما فيه فائدة لليتامى ، وذكّرهم أنه عالِمٌ لا يعزب عن علمه شيء ، وهو مجازيهم بما يعملون .
والخلاصة : إن الذي يتلى عليهم في الضعيفَين ، المرأة واليتيم ، هو ما تقدّمَ في أول السورة ، لذلك يذكّرهم الله بتلك الآيات المفصّلة ليتدبّروها ثم يعملوا بها . وهو بذلك كله يريد استئصال عادات الجاهلية الممقوتة ، ويضع عوضاً منها تقاليد إنسانية راقية يبني عليها المجتمع الإسلامي العظيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.