الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِيٓ أَحۡسَنِ تَقۡوِيمٖ} (4)

قوله : { لَقَدْ خَلَقْنَا } : هذا هو المُقْسَمُ عليه .

قوله : { فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم } صفةٌ لمحذوفٍ ، أي : في تقويمٍ أحسنِ تقويم . وقال أبو البقاء : في أحسنِ تقويم في موضع الحالِ من " الإِنسان " ، وأراد بالتقويمِ القَوام ؛ لأنَّ التقويمَ فِعْلٌ وذاك وَصْفٌ للخالقِ لا للمخلوقِ . ويجوزُ أَنْ يكونَ التقديرُ : في أحسنِ قَوامِ التقويمِ ، فحُذِف المضافُ . ويجوزُ أَنْ تكونَ " في " زائدةً ، أي : " قَوَّمْناه أحسنَ تقويم " انتهى ، ولا حاجةَ إلى هذه التكلُّفاتِ .