غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِيٓ أَحۡسَنِ تَقۡوِيمٖ} (4)

ثم إن أكثر المفسرين قالوا : معنى { في أحسن تقويم } في أحسن تعديل شكلاً وانتصاباً . وقال الأصم : في أكمل عقل وفهم وبيان . والأولون قالوا : لو حلف إنسان أن زوجته أحسن من القمر لم يحنث لأنه تعالى أعلم بخلقه { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } وكان بعض الصالحين يقول : إلهنا أعطيتنا في الأول أحسن الأشكال فأعطنا في الآخرة أحسن الخصال ، وهو العفو عن الذنوب والتجاوز عن العيوب .

/خ7