المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{مَّا يَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةٖ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَاۖ وَمَا يُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (2)

2- ما يرسل الله للناس رحمة - أي رحمة كانت مطرا أو نعمة أو أمنا أو حكمة - فلا أحد يحبسها عنهم ، وما يحبس من ذلك فلا أحد يستطيع أن يطلقه من بعده ، وهو الغالب الذي لا يغلب ، الحكيم الذي لا يخطئ .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{مَّا يَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةٖ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَاۖ وَمَا يُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (2)

وقوله { ما يفتح الله } { ما } شرط ، و { يفتح } جزم بالشرط ، وقوله { من رحمة } عام في كل خير يعطيه الله تعالى للعباد جماعتهم وأفذاذهم ، وقوله { من بعده } فيه حذف مضاف أي من بعد إمساكه ، ومن هذه الآية سمت الصوفية ما تعطاه من الأموال والمطاعم وغير ذلك الفتوحات ، ومنها كان أبو هريرة يقول " مطرنا بنوء الفتح " ، ويقرأ الآية{[9689]} .


[9689]:الخبر في موطإ الإمام مالك رحمه الله.