الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مَّا يَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةٖ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَاۖ وَمَا يُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (2)

ثم قال تعالى : { ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها } أي : ما يعطي الله للناس من خير فلا ممسك له ، وما يحبس من ذلك فلا مرسل له من بعده ، له الأمر ومفاتح الخير بيده يفعل ما يشاء . وقيل : هو في المطر يرسله متى يشاء{[56078]} .

وقيل : هو في الدعاء{[56079]} .

ثم قال : { وهو العزيز } أي : في نقمته ممن انتقم منه من خلقه بحبسه رحمته عنه .

{ الحكيم } في تدبيره خلقه . وقيل : الرحمة هنا الغيث .


[56078]:هو قول ابن وهب والسدي في الدر المنثور 5/7
[56079]:هو قول الضحاك في الجامع للقرطبي 14/321