لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{مَّا يَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةٖ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَاۖ وَمَا يُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (2)

قوله تعالى { ما يفتح الله للناس من رحمة } قيل المطر وقيل من خير ورزق { فلا ممسك لها } أي لا يستطيع أحد حبسها { وما يمسك فلا مرسل له من بعده } أي لا يقدر أحد على فتح ما أمسك { وهو العزيز } يعني فيما أمسك { الحكيم } أي فيما أرسل ( م ) عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة « لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد » والجد الغنى والبخت أي لا ينفع المبخوت والغني حظه وغناه لأنهما منك إنما ينفعه الإخلاص والعمل بطاعتك .