الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{مَّا يَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةٖ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَاۖ وَمَا يُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (2)

وَقَوْلهُ تَعَالَى : { مَّا يَفْتَحِ الله } { ما } شَرْطٌ و{ يُفْتَحْ } مَجْزُومٌ بِالشَّرْطِ .

وقوله : { مِن رَّحْمَةِ } عَامٌ فِي كُلِّ خَيْرٍ يُعْطِيهِ اللّهُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ .

وَقَوْلُه : { مِن بَعْدِهِ } فيه حَذْفٌ مُضَافٍ ، أي : مِنْ بَعْدِ إمْسَاكِهِ وَمِنْ هَذِهِ الآيةِ سَمَّتِ الصُّوفِيَّةُ مَا تُعْطَاهُ مِنَ الأَمْوَالِ وَالمَطَاعِمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ «الفُتُوحَاتِ » .